من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة

دخل الجنة لسانه وبطنه وفرجه

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عمر بن علي سمع أبا حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة e]ص: 315 ]

فتح الباري شرح صحيح البخاري »
كتاب الرقاق »
باب حفظ اللسان

من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة 12742485_482669651917589_6217534665773734780_n.jpg?_nc_cat=105&ccb=1-7&_nc_sid=9267fe&_nc_ohc=ghUNFP0oQrAAX9jg86l&_nc_ht=scontent.fadb6-5

حفظ اللسان والفرج

قال رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:" مَنْ ضَمِنَ لي ما بينَ لَحْيَيْهِ ورجليهِ ضَمِنْتُ لهُ الجنَّة " (رواه البخارى)
.
شرح الحديث الشريف
قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن يَضْمَنْ لي»، أي: مَن يَلتزِم بأداءِ الحقِّ الَّذِي على «ما بينَ لَحْيَيْهِ» وهو اللِّسان؛ لأنَّه يقَعُ بين اللَّحْيَيْنِ، وهما العَظْمَانِ في جَانِبَيِ الفَمِ، فيَجتَنِب كلَّ ما حُرِّم فِعلُه باللِّسانِ كالغِيبةِ والنَّمِيمَة والسَّبِّ والقَذفِ وما شابَهه، ويَفعل ما يَجِب عليه من ذِكرٍ وأمرٍ بمعروفِ ونهيٍ عن مُنكَرٍ، وكذلك يَلتزِم بما على ما «بينَ رِجْلَيْهِ» وهو الفَرْج، كاجتنابِ الزِّنا وتَرْكِ الفَواحِش، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَضْمَنْ له الجنَّةَ»، وذلك لكَثرةِ الوُقوعِ في محرَّماتِ اللِّسانِ لِسُهولتِها، وقوَّةِ الدَّافِع لشَهوةِ الفَرْج.
.
الفرج اسم يجمع سوأة الرّجل والمرأة، وحفظ الفرج التّعفّف عن الحرام قال تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور: 30- 31] .
.
المعنى الإجمـالي :
يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من عظم خطر اللسان وما يلحق بصاحبه من آفات إذا أطلقه، من غيبة ونميمة وكذب وسخرية وحلف كاذب وغير ذلك. كـما يحذرنا من خطر الفرج والابتعاد عن أسبابه كالنظر إلى محرم. وقدّم اللسان لأنه يؤدي عما في القلب من التصور والشعور.
.
أهم الفوائـد :
1 - التحذير من خطر اللسـان.
2 - التحذير من شهوة الفرج وأنها مهلكة.
3 - عدم الاستهانة بالذنوب لأن الذي يُعصى هو الخالق عز وجل.
4 - ضمان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الجنة لمن حفظ فرجه ولسانه.
5- حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها .
6- حفظ الفرج والبطن واللسان من أعظم أسباب النجاة والفوز .
7- عدَم الخضوع بالقول من أسباب حفظ الفرج .
.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ،رواه البخاري ومسلم .عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة؟ فقال: تقوى اللّه وحسن الخلق : وسئل عن أكثر ما يدخل النّاس النّار. فقال : الفم والفرج [رواه الترمذي 2004 ]
.
أنشرها لتعم الفائدة عسى أن تكون في ميزان حسناتنا أجمعين